(+2) 01116627755
139 El Tahrir, Ad Doqi, Dokki, Giza Governorate

التحف/الآثار ٢

(وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ۚ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92)) ]يونس[
توجد جثة الفرعون رمسيس الثاني في المتحف المصري في مدينة القاهرة في مصر، ونُقلت في الثمانينات من القرن السابق إلى مركز الآثار الفرنسي في فرنسا لإخضاعها للفحوص والدراسات الأثرية، كما قاموا بترميم المومياء وإجراء العديد من الفحوصات عليها لمعرفة سبب موت الفرعون رمسيس الثاني وكيف مات، وبينت هذه الفحوصات بأنه مات غرقاً وتم إخراج الجثة من المياه بعد غرقه بفترة قصيرة وتحنيطها
(عَلًم الله الإنسان أن يحتفظ بالجسد مُحنطا من تاريخ موت وقد أصبحت هناك علوماً في الترميم) أغرق الله فرعون موسى وأخرج بني إسرائيل من مصر في يوم عاشوراء الذي سُمي بعاشوراء الخروج وهو يوم الخميس 29 ابريل 1227 ق.م (وتُعَد مصر من البلاد التى يحصر فيها بيع التحف المصرية التي يزيد عمرها عن مائة عام سواء كانت مصرية قبطية أو مصرية اسلامية أو مصرية رومانية أو مصرية فرعونية ويقتصر الأمر على التحف الأوربية وغيرها من الغير مصرية فيمكن الإتجار فيها في أى حقبه) .
يُقدس الناس من جميع الثقافات والأديان كل قديم متقن، وهناك من يتساءل ما يجعل بعض الناس مهتمين بالأنتيكات،والتي عادة ما تكون غالية الثمن وقد لا تُمثل أى شيء يمكن استخدامه في الحياة، (ويُمكن القول أن التحفة هى ما يتجاوز عمره 100 عام على الرغم من وجود أشخاص يستخدمون 80 عامًا)
الشيء الذي يتساءل معظم الناس عنه هو لماذا يوجد أشخاص يجمعون هذه الأشياء؟ ما القيمة التي تحصل عليها من جمعها وقد لا يمكن استخدامها اليوم؟ هناك العديد من الأسباب وراء شراء الأشخاص للقطع القديمة. يمكن أن تختلف الأسباب من شخص لآخر.
قد يكون بعض الناس يشتروها فقط لأنهم رأوا الآخرين يشترونها.
وقد يكون السبب وراء جمع الأنتيكات هو استعادة الماضي.. سبب آخر لشرائها يمكن أن يكون أن هذا الشىء له شبيه مع شخصية كبيرة. أو قد يمنحك نوعًا معينًا من اللذة أن لديك شيئًا ينتمي إلى هذه الحقبة في التاريخ.
بعض الناس لا يشترون هذه العناصر لأي قيم عاطفية بل لمجرد شراء هذه العناصر للأعمال التجارية وهم يعرفون أن هناك سوقًا ضخمًا للأنتيكات ويمكنهم بيع سلعهم مقابل أرباح كبيرة.
ولكن في هذا النوع من الإتجار فأنت لا تعرف حقاً الحد الأقصى الذي يمكنك كسبه من التحفة المباعة.
إن أغنى أغنياء العالم من جامعي التحف الغالية، لا يعتبرون التحف إستثمار، التحف لا يُمكن تسيلها بسهولة حيث أن معظم المبيعات تُجري بشكل خاص وأنا أرى إن هذه قد تكون ميزة لعدم الإنفاق السريع للمال، وهى أيضا أصول عاطفية، يتمسك المقتني بها، ومعرفة قيمتها يتطلب علوم متخصصة كثيرة، ومطلوب، معلومات أخرى لتقييم مخاطرها المالية المحتملة .. وينقل عنBonham’s ، أحد أشهر مزادات القطع الأثرية في العالم “يتحدث الناس إلينا عن الشراء كاستثمار، ولكن من المستحيل التنبؤ بما سيحدث في السوق. من الأفضل نصيحة المشترين بشراء شيء يمكنهم تحمله وسوف يعتزون به. “ولكن بغض النظر عن المخاطر المحتملة، لا يزال الأثرياء يشرعون في شراء التحف الأثرية
قال رئيس
UBS Group AG
وهي شركة سويسرية تحتفظ بجميع المراكز المالية الرئيسية بكونها أكبر مؤسسة مصرفية سويسرية في العالم، أن إجمالي إنفاق العالم على هذا النوع من الاستثمار في عام 2013 بلغ حوالي 79 مليار دولار في جميع أنحاء العالم، وآسيا تختص بمبلغ 23 مليار دولار من هذا، يملك المليارديرات في العالم مجموع مذهل يبلغ 31 مليار دولار في هذا الإستثمار وهذه فئة لا تُقارن ولكننا نتكلم عن الهواه ومن يوفر بعضا من المال لإستثماره لأولاده من بعده، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم
“إِنَّكَ إِنْ تَتْرُكْ وَرَثَتْكَ أَغْنِيَاءَ، خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَتْرُكَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ”

ما هو الأفضل للأبناء؟ أن نترك لهم رصيداً في البنوك؟ أم نترك لهم عقارات نمنحها لهم ليبدؤوا بها حياتهم؟ أم نترك لهم شركات تقيهم شر الزمن؟ أم نترك لهم بعض التحف؟ أم ننفق قيمة كلّ ذلك على تعليمهم وتأهيلهم؟ أم نحاول أن نفعل كلّ ذلك معاً؟
بعض الاشياء التي تُستخدم فى الحياة تُساوي فقط تكلفة الإنتاج، وأخرى لا قيمة لها من الناحية العملية، قد تُساوى الكثير من خلال تاريخها، وعند رؤيتها سنلقى نظرة على الماضي لصناعها وأحوال من عاش عصرها، هناك من يدفع مبالغ لا تصدق من المال لمجرد أن يكون هو الشخص الوحيد الذي يمكنه القول أنه يملك سلعة معينة أو لإستعراض الغنى، أو أنه لم يفهم قيمة ما اشترى، أو أن يتصور أن نُدرة ما اقتنى يجعله مميزاً، وكلها أشياء تُضيّع قيمة ما يقتنى .
فجر موقع “الغارديان” قنبلة من العيار الثقيل قبل مشروع عرض متحف اللوفر أبوظبي اللوحة التي تحمل اسم “سالفاتور مندي” وتعني (مخلص العالم) ويُعتقد أنها الوحيدة لدافنشي، ويرى الخبراء الفنيين أنها رُسمت بعد عام 1505 وقد بيعت في مزاد علني استمر لحوالي 20 دقيقة، بـ 450 مليون دولار أمريكي في نوفمبر 2017 على إنها لدافنشي، حيث نَقلت صحيفة بريطانية عن خبير قوله إن لوحة مُخلص العالم قد رسمها أحد تلاميذ دافنشي ويُدعى بيرناردينو لويني.
ويَضُم بعض من أثرياء التحف الأكثر ثراءً في العالم الملياردير الإيراني ديفيد خليلي. والرجل التجاري الصيني جوزيف لاو ومصمم الأزياء الألماني كارل لاغرفيلد ورجل الأعمال الأمريكى ديفيد جيفين، ورجل الأعمال إيلى برود، ورجال الأعمال الأمريكيين ليون بلاك وأيضا ستيفن كوهين، ورونالد لودر، ورجل الأعمال المكسيكى ديفيد مارتينيز وغيرهم مثل بيل جيتس، ويُعتبر الملياردير الأمريكى ستيفن كوهين واحدًا من أهم جامعي التحف الفنية حول العالم، إذ يمتلك مقتنيات أثرية تُقدر بـ8.3 بليون دولار من بينها لوحة “الحلم” الزيتية للفنان الأسطورى بيكاسو، التى اشتراها كوهين فى عام 2013 من زميله رجل الأعمال الأمريكى ستيف وين بـ155 مليون دولار.
قال ديفيد إس. فريدمان، أحد مؤسسي ونائب الرئيس التنفيذي للتنمية الاستراتيجية : “تتحول الأذواق الآسيوية من الرغبة في السلع الكمالية المادية إلى القطع الأثرية النادرة أو الفريدة”. “مع تطور العقلية الاستهلاكية، سيكون هناك تحرك بعيدًا عن العروض الظاهرة للثروة إلى عروض أكثر خصوصيه”.